في إنجاز مذهل وغير مسبوق، تمكن باحثون في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا (HKUST) من تحقيق اختراق تقني كبير بتطوير جهاز تبريد صديق للبيئة، تمكن من تحطيم الأرقام القياسية العالمية. الجهاز الجديد نجح في رفع درجة الحرارة بمقدار 75 كيلفن، وهو رقم غير مسبوق في مجال التبريد، مما يجعله من أكثر الأنظمة كفاءة في استهلاك الطاقة حتى الآن.
تفاصيل التقنية والابتكار:
يعتمد هذا الجهاز على استخدام مواد متقدمة وتصميم هندسي مبتكر يجمع بين الفعالية العالية في التبريد وتقليل الأثر البيئي. الابتكار لا يقتصر فقط على تحقيق التبريد بكفاءة عالية، بل يمتد ليشمل تحسين استدامة العمليات الصناعية التي تعتمد على التبريد، مما يؤدي إلى تقليل انبعاثات الكربون وتوفير كبير في استهلاك الطاقة.
الجهاز يستخدم تقنية التبريد باستخدام دورة مغلقة تعتمد على مواد مبتكرة تستطيع امتصاص الحرارة بكفاءة عالية ومن ثم تبديدها بسرعة، مما يسمح بتحقيق درجات حرارة منخفضة جداً بشكل مستدام وبيئي. يتم توجيه هذه التكنولوجيا لاستخدامات متعددة في القطاعات الصناعية مثل تصنيع الإلكترونيات، مراكز البيانات، وأنظمة تكييف الهواء المتقدمة.
الفوائد البيئية:
أحد الجوانب الأكثر إثارة في هذا الابتكار هو تأثيره البيئي الإيجابي. في ظل تزايد القلق العالمي بشأن تغير المناخ والتوجه نحو تقليل استهلاك الطاقة، يمثل هذا الجهاز خطوة هامة نحو تطوير حلول تكنولوجية صديقة للبيئة. من خلال تقليل الاعتماد على أنظمة التبريد التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء وتستخدم غازات ضارة بالبيئة، يسهم هذا الابتكار في تخفيض البصمة الكربونية العالمية.
التوقعات المستقبلية:
من المتوقع أن يكون لهذا الابتكار تأثير كبير على مجموعة متنوعة من الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على أنظمة التبريد. كما أنه يمهد الطريق لمزيد من الأبحاث والتطوير في مجال تقنيات التبريد المستدامة. الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم قد تبدأ في تبني هذا النهج وتطوير تقنيات مشابهة يمكن أن تسهم في حل بعض من أكبر التحديات البيئية التي نواجهها اليوم.
المصدر:
للمزيد من التفاصيل حول هذا الابتكار المذهل والبحث الذي أجراه فريق جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا (HKUST)، يمكنك الاطلاع على المقالات والدراسات التي نشرتها الجامعة على موقعها الرسمي أو عبر المجلات العلمية المتخصصة في التكنولوجيا والطاقة المستدامة.
